بعد الخسارة الحادة التي تعرضت لها أسواق النفط بقرار أوبك بعدم خفض الانتاج ، استقرت أسعار النفط اليوم فوق 72 دولارا للبرميل بعد أن نزلت إلى مستوى جديد لم تشهده منذ اربعة اعوام وذلك بعد أن قررت منظمة أوبك عدم خفض الإنتاج لدعم الأسعار. وأدى قرار أوبك أمس إلى هبوط حاد لأسعار النفط أمس. وبحسب محللين فان السوق قد استوعب الصدمة الاولى وسيبدا بالتعافي الا انه من غير المتوقع ان لا تتراجع مرة اخرى مع زيادة المعروض. بمعنى أن السوق بات يبحث عن الية تعيد له التوازن." وبحسب "رويترز" فقد تراجعت عقود خام برنت 38 سنتا إلى 72.20 دولار للبرميل بعد أن هوت 5.17 دولار الجلسة السابقة لتغلق على 72.58 دولار. وفي وقت سابق من تعاملات لامس برنت 71.25 دولار أدنى مستوى له منذ يوليو 2010. في حين هبطت عقود الخام الأميركي الخفيف لتسليم يناير في التعاملات الاسيوية المبكرة الي 67.75 دولار للبرميل بانخفاض حوالي 6 دولارات تقريبا عن سعر التسوية يوم الاربعاء. وكانت الأسواق الأميركية مغلقة أمس في عطلة عيد الشكر. وفي اتصال قال خبير النفط محمد الشطي لـ"العربية نت"، اليوم الجمعة "إن سوق النفط قد تأثر بعنف امس بقرار اوبك الا انه عاد واستوعب القرار بارتداده للصعود مرة اخرى ، وقال الشطي ،هذا لا يعني ان الاسعار سوف تصمد عن سقف محدد ، وعلينا الانتظار اسبوعا لمعرفة توجهات السوق ، وقال " ان قرار اوبك بالابقاء على سقف الانتاج اظهر توحد المنظمة ، وحتى الذين رفضوا قرار ابقاء الانتاج لم يعارضوه من هنا نخرج بنتيجة ان اوبك حافظت على تماسكها ، ووحدتها ".نمو المخزون النفطي وفي ظل هذا الاضطراب بلغ حجم المخزون النفطي بحسب مصادر السوق مع قرب نهاية العام 2014، الـ500 ألف برميل يومياً، حيث قال المحلل النفطي الدكتور محمد الشطي لجريدة "الرياض" إن هناك توقعات تشير إلى نمو هذا المخزون ليبلغ خلال النصف الأول من العام 2015م قرابة ال2 مليون برميل يومياً، وهو ما يؤكد استمرارية اختلال ميزان العرض والطلب وتنامي الضغوط على مستويات الأسعار. وذكر أنه في ظل التوافق العراقي ما بين الحكومة المركزية في بغداد وإقليم كردستان فإن التكهنات تقول بارتفاع في متوسط إجمالي إنتاج العراق من النفط الخام من 3.3 ملايين برميل يوميا خلال عام 2014، إلى 3.5 ملايين برميل يومياً خلال عام 2015، أي إضافة مقدارها 200 ألف برميل يومياً. وفي سياق متصل قالت "رويترز" إن بيانات حكومية وأخرى لمتابعة أنشطة الناقلات أظهرت أن واردات آسيا من النفط الإيراني الخام هبطت دون مليون برميل يوميا برميل يوميا للمرة الثانية هذا العام في أكتوبر مسجلة أدنى مستوى لها في عام وذلك بسبب التقلبات الموسمية للطلب ومع ذلك فإن الواردات تزيد بمقدار الثلث تقريبا عما كانت عليه في الشهر نفسه من العام الماضي.دون 60 دولارا وتوقع الرئيس التنفيذي لشركة روسنفت الروسية إيجور سيتشن أن تهبط أسعار النفط دون 60 دولارا للبرميل بحلول منتصف العام القادم. جاءت تصريحات سيتشن الذي يعتبر أقوى مسؤول نفطي روسي في اليوم الذي قررت فيه منظمة أوبك عقب اجتماعها في فيينا ترك سقف إنتاجها دون تغيير. وقال سيتشن رئيس أكبر شركة منتجة للنفط في روسيا في مقابلة مع صحيفة نمساوية إن إنتاج النفط الأميركي سينخفض بعد عام 2025.