بدأ الاقتصاد الأسترالي عامه الجديد 2015 بشكل سيء، حيث صدرت بيانات سوق العمل الأسترالية اليوم الخميس لتظهر أسوأ أداء منذ 13 عاماً، الأمر الذي زاد من تكهنات توجه البنك المركزي الأسترالي إلى المزيد من خفض سعر الفائدة خلال الفترة المقبلة. فقد ارتفع معدل البطالة في أستراليا إلى 6.4% في يناير/كانون الثاني 2015، ليسجل أسوأ مستوى له منذ أغسطس/آب 2002، فيما انخفض عدد العاملين بنحو 12.2 ألف شخص في ذات الفترة، ليصل إجمالي قوة العمل إلى 11.669 مليون شخص، وذلك في يناير/كانون الثاني 2015. وكانت توقعات الأسواق تشير إلى أن معدل البطالة في أستراليا سيستقر عند 6.2%، فيما سينخفض عدد العاملين بنحو 5 آلاف شخص فقط، وذلك خلال يناير/كانون الثاني 2015. بيانات سوق العمل -وخصوصاً معدل البطالة- تعتبر أحد أهم الأسباب التي يأخذها البنك المركزي الأسترالي في اعتباره عند اتخاذ قرارات سعر الفائدة، مع الإشارة إلى أن المركزي الأسترالي نوّه عن ذلك صراحة في اجتماع الشهر الماضي عندما فاجئ الأسواق بخفض سعر الفائدة بمقدار 0.25%. على أية حال؛ الضعف الشديد لسوق العمل الأسترالي يفتح الباب أمام المزيد من عمليات خفض سعر الفائدة، وهو الأمر الذي سعّرته الأسواق بشكل كبير عقب صدور بيانات البطالة، وهذا ما يفسر انخفاض الدولار الأسترالي أمام الدولار الأمريكي ليقترب من أدنى مستوى له في أسبوعين. الدولار الأسترالي انخفض أمام الدولار الأمريكي إلى مستويات 0.7644 دولار أمريكي لكل دولار أسترالي، وذلك بعد صدور البيانات، فيما ارتد قليلاً بعد ذلك ليتداول حول مستويات 0.7684 دولار أمريكي لكل دولار أسترالي، وذلك في تمام الساعة 8:29 غرينتش. لا يوجد ما يمنع المزيد من الانخفاض للدولار الأسترالي أمام الدولار الأمريكي على المدى المتوسط، طالما بقيت التداولات دون مستويات المقاومة 0.7700 دولار أمريكي لكل دولار أسترالي، وتستهدف الوصول إلى مستويات الدعم 0.7380 دولار أمريكي لكل دولار أسترالي على المدى المتوسط.