استمر اليورو في التراجع خلال تداولات اليوم الاثنين، لكنه ارتفع فوق أدنى مستوى سجله في وقت مبكر من اليوم على الرغم من ان اليونان على مقربة من التورط في العجز عن سداد الديون، فيماا تدخل البنك الوطني السويسري لإضعاف الفرنك مما دعم العملة الموحدة. فلقد تراجع اليورو/دولار ليسجل 1.1157 دون تغيير تقريبا لهذا اليوم، من أدنى مستوياته في وقت سابق من 1.0955. وسجلت العملة الموحدة خسائر حادة في تعاملات مبكرة اليوم الاثنين بعد اغلاق اليونان لنظامها المصرفي يوم الاحد. وأمرت الحكومة اليونانية بإغلاق البنوك بشكل طارىء وذلك لفتح المجال للبنك المركزي لفرض ضوابط على رأس المال حيث ان النظام المصرفي يواجه مرحلة متعسرة بعد تسارع تدفق الودائع خلال عطلة نهاية الأسبوع. وقال البنك المركزي الاوروبي الاحد انه سيواصل تقديم مساعدات السيولة الطارئة للبنوك في اليونان، ولكنه وضع حدا للتمويل الطارئ عند المستويات الحالية. ويبلغ سقف السيولة للطوارئ الحالي 89 مليار يورو، كما ان الاعتقاد السائد بأنه قد تم صرف جميع هذه المبالغ . وقاطع رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس المفاوضات مع الدائنين يوم السبت، ودعا لاجراء استفتاء سيعقد يوم 5 تموز/يوليو وفقا لشروط من قبل المقرضين المقترحة لتوسيع إنقاذ البلاد. كما رفض وزراء المالية الأوروبيين طلب من الحكومة اليونانية لتمديد برنامج الإنقاذ لما بعد الاستفتاء. ومن المقرر سداد 1.6 مليار يورو لصندوق النقد الدولي يوم الثلاثاء ولكن بدون التوصل لاتفاق حول خطة الانقاذ فإنه من المؤكد ان تدخل اليونان في مرحلة العجز عن سداد الديون. وتراجعت الأسهم الأوروبية خلال تداولات اليوم الاثنين بنسب حادة، فيما ارتفعت العوائد على السندات الإيطالية والإسبانية والبرتغالية وسط مخاوف متزايدة على أن اليونان سوف تصبح أول دولة تخرج من منطقة اليورو. وتراجع اليورو/فرنك ليتدال عند 1.0353، بنسبة 0.73٪ لليوم بعد انخفاضه في وقت سابق الى 1.0314 . وقال رئيس البنك المركزي السويسري توماس جوردان الاثنين ان البنك تدخل "من أجل تحقيق الاستقرار في الأسواق"، بعد حصول الاضطرابات بعد أن أعلنت اليونان إيقاف تشغيل البنوك بسبب الحالة الطارئة التي تعاني منها. ويعتبر الفرنك السويسري ملاذ آمن للااستثمار بسبب فائض الحساب الجاري في سويسرا، وهو ما يعني انها لا تعتمد على الاستثمار الأجنبي لتمويل ميزانيتها. وتراجع اليورو/ين بنسبة 0.99٪ ليصل إلى 136.99. وارتفع الدولار مقابل الين أيضا مع تراجع وتراجع الدولار/ين ليسجل 122.77، منخفضا بنسبة 0.86٪ لليوم. ولم يظهر الدولار رد فعل يذكر بعد أن أظهرت بيانات أمريكية يوم الاثنين ان مبيعات المنازل المعلقة ارتفعت إلى أعلى مستوى منذ عام 2006 الشهر الماضي، مما يؤكد التفاؤل بشأن صحة قطاع الإسكان ودعم قضية برفع الفائدة في الولايات المتحدة هذا العام. وقالت الرابطة الوطنية للوسطاء العقاريين ان مؤشر مبيعات المنازل ارتفع بنسبة 0.9٪ في الشهر الماضي وهو اقل قليلا التوقعات لزيادة قدرها 1.2٪. و تداول مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، ليسجل 95،58 دون تغيير يذكر لهذا اليوم.