أجبر الاتفاق الذي توصلت إليه اليونان مع الدائنين رهن مايعادل 50 مليار يورو من أملاكها العامة مقابل الإفراج عن حزمة الإنقاذ لتفادي الانهيار المالي أو الطرد من منطقة اليورو لمدة خمس سنوات وكان قد أعطى المشرعون الألمان إشارة الموافقة يوم الجمعة لمنطقة اليورو كي تتفاوض بشأن برنامج إنقاذ ثالث لليونان وذلك بعد أن حذرت المستشارة أنجيلا ميركيل أن البديل عن الاتفاق مع أثينا هو الفوضى. وأقر بشكل حاسم مجلس النواب الألماني، الذي تأييده مهم لبدء المفاوضات، هذا التحرك بموافقة 439 مشرعاً مقابل رفض 119 وامتناع 40 عن التصويت. لكن صوت خمس تقريباً المحافظين الذين تنتمي لهم ميركيل بالرفض ما أحدث حرجاً للمستشارة. وتزداد الشكوك في ألمانيا، البلد العضو في منطقة اليورو الذي قدم فعلياً المساهمة الأكبر في برنامجي إنقاذ لليونان منذ عام 2010، بشأن توجيه مزيد من المساعدات إلى أثينا. وأثار وزير المالية ولفجانج شيوبلة شكوكاً بشأن ما إذا كان البرنامج الجديد سينجح إلا أن مساعدة الدائنين لأثينا مشروطة بمزيد من التقشف والإصلاح الاقتصادي الذي طالبت به برلين. وقالت ميركيل في البرلمان "البديل عن هذا الاتفاق لن يكون خروج مؤقت (لليونان) من منطقة اليورو....وإنما فوضى يمكن التنبؤ بها"بينما صرح وزير مالية اليونان السابق يانيس فاروفاكيس بأن اتفاق إنقاذ اليونان مثله مثل معاهدة فرساي التي فرضت تعويضات خانقة على ألمانيا بعد الحرب العالمية الأولى وأدت إلى صعود أدولف هتلر. ورفع البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس إقراضه الطارئ للبنوك اليونانية بمقدار 900 مليون يورو (989 مليون دولار) في خطوة قد تمهد السبيل أمام إعادة فتح بنوك الدولةواستقر اليورو في بدء تداولات الأسبوع الحالي أمام الدولار عند مستويات 1.0850 بعدما كسر مستويات دعم هامة الأسبوع الماضي تتمثل في مستويات 1.0880 و1.0970 الاستقرار دون هذه المستويات قد يفتح الباب أمام مزيد من التراجعات على اليورو نحو مستويات 1.0740 و1.0560 خلال الأسبوع الحالي في ظل التجذابات والانقسام السياسي في حزب سيريزا الحاكم .وارتفع الجنيه الإسترليني أمام الدولار مدعوما بتصريحات رئيس المركزي البريطاني بأن الوقت بات قريبا لرفع أسعار الفائدة .وقلص الجنيه معظم خسائره أمام الدولار خلال الأسبوع الماضي وتداول حول مستويات 1.56 وبرغم التفاؤل بشأن رفع أسعار فائدة قريب . نذكر بأن المركزي البريطاني لن يقدم على خطوة رفع أسعار للفائدة قبل بدء الفدرالي بتلك الخطوة وأن النظرة مازالت على الجنيه اقرب إلى السلبية نحو مستويات 1.50 واستمر الين بالتراجع بعدما نزح المستثمرين عن طلب الملاذات الامنه وسجل الين تراجع نحو مستويات 124.40 أمام الدولار .وكان اتفاق في برنامج إيران النووي العامل الأكبر بموجة من الاستقرار في الشرق الأوسط والتخلي عن الحل العسكري الذي لطالما هددت الولايات المتحدة استخدامه ودفعت تصريحات جانيت يلين في شهادتها أمام الكونغرس النصف سنوية بشأن تحسن الاقتصاد ورفع أسعار الفائدة المشروط باستمرار تعافي الأرقام الاقتصادية .هذه العوامل قد تدفع الين إلى مزيد من التراجعات نحو مستويات 126 128 خلال الفترة القادمة بينما تنحصر تراجعات الدولار في مستويات 122 وهوت أسعار الذهب 4% مسجلة أدنى مستوى منذ أكثر من خمس سنوات يوم الاثنين وسط عمليات بيع مكثفة في الصين أكبر مستهلك للمعدن النفيس في العالم.وكانت جانيت يلين رئيسة الاحتياطي الفيدرالي للكونجرس أن البنك المركزي الأمريكي في طريقه لرفع أسعار الفائدة إذا نما الاقتصاد الأمريكي كالمتوقع ويعتبر الذهب الملاذ الآمن الأكبر في عمليات التحوط من التضخم في العالم لكن مع اتفاق إيران النووي وتراجع مستويات التضخم في كل من الولايات المتحدة ومنطقة اليورو وبريطانيا والصين وهذا جعل الذهب يفقد بريقه وقالت الصين يوم الجمعة أن احتياطياتها من الذهب ارتفعت 57% إلى 1,658 طن في نهاية يونيو مقارنة بأخر مرة عدلت فيها أرقام احتياطياتها قبل أكثر من ست سنوات.ورغم زيادة الصين مشترياتها بهذه القيمة العالية إلا أنها جاءت مخيبة للآمال حيث لا تشكل سوى 1.65% من احتياطاتها النقدية .بينما تصل حجم الاحتياطات في الولايات المتحدة إلى 73% بحجم يقدر 8.5 طن من الذهب وكسر الذهب مستويات 1090 دولار كما حذرنا في بداية العام الماضي أنها مسألة وقت وأن الطريق مازال مفتوح لتراجع في الذهب نحو مستويات 1000 دولار واستقر الذهب حول مستويات 1100 ومن المتوقع أن نشهد مزيد من التذبذب حول مستويات 1090 و1130 دولار خلال الفترة القادمة قبل بدء مرحله هبوط جديد قد تقودنا إلى مستويات 1000 دولار.وتراجعت أسعار النفط يوم الاثنين بعدما أظهرت بيانات هبوط صادرات الخام السعودية لأدنى مستوياتها في خمسة أشهر رغم ارتفاع الإنتاج إلى مستوى قياسي بينما فقدت أنشطة الحفر في الولايات المتحدة القوة التي اكتسبتها في وقت سابق من هذا الشهر.وزادت متاعب النفط بإقرار مجلس الأمن الاتفاق والبدء بإجراءات التنفيذ في مدة أقصاها 6 أشهر سوف تدفع إلى مزيد من الضغوط على النفط.وتداول النفط الخام حول مستويات 50 دولار في حين أشارت إيران أنها قادرة على إصلاح مصافي النفط خلال مدة 6 أشهر قد تزيد إنتاجها بقيمة ثلاثة ملايين برميل يوميا هذه الزيادة سوف تدفع تخمة المعروض النفطي في العالم من 4 مليون برميل إلى 7 مليون يوميا وهو ماقد يفقد النفط مزيدا من الزخم ويدفع الأسعار لمزيد من الأسعار قد تقودنا نحو مستويات 38 دولار خلال الفترة القادمة.