تراجع الدولار مقابل الين الذي يعتبر ملاذا آمنا يوم الجمعة، عقب صدور البيانات الامريكية المتشائمة حول النمو الاقتصادي في الربع الرابع. فلقد تراجع الدولار/الين بنسبة 0.69٪ ليسجل 117.50 في أواخر التعاملات. وتراجع الزوج بنسبة 0.28٪ خلال للأسبوع وانهى شهر كانون الثاني/يناير تداولات متراجعا بنسبة 1.83٪. وذكرت وزارة التجارة في تقرير لها ان الاقتصاد نما بنسبة 2.6٪ في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2014، أقل من التوقعات لتحقيق مكاسب بنسبة 3.0٪ وتباطؤ حاد من نمو 5.0٪ في الأشهر الثلاثة حتى ايلول/سبتمبر. وتراجع مؤشر الدولار والذي يقيس قوة الدولار مقابل سلة من ست عملات رئيسية، بنسبة 0.01٪ لهذا اليوم ليتداول عند 95.00، وتراجع بنسبة 0.33٪ خلال الأسبوع. ارتفع الدولار على نطاق واسع يوم الخميس بعد أن أشار مجلس الاحتياطي الفيدرالي أن أسعار الفائدة قد تبدأ في الارتفاع في جميع أنحاء منتصف العام. وذكر مجلس الاحتياطي الفيدرالي بعد اجتماع السياسة يوم الاربعاء انه سيبقى أسعار الفائدة دون تغيير حتى حزيران/يونيو، وكرر تعهده أن يتحلى بالصبر قبلى رفع أسعار الفائدة، مع الإقرار بوجود انتعاش اقتصادي قوي ونمو للارباح في سوق العمل. وفي الوقت نفسه، تراجع اليورو/ين بنسبة0.93٪ ليغلق عند مستوى 132.66. وأغلق هذا الزوج الأسبوع مع زيادة بنسبة 0.45٪ لكنه بقي متراجعا بنسبة 8.44٪ خلال الشهر. وفي الوقت نفسه، تعرض اليورو لضغوط البيع بعد أن أظهرت بيانات أن الانكماش في منطقة العملة الموحدة تعمق في كانون الثاني/ينايروسط مخاوف متزايدة بشأن مستقبل اليونان في منطقة اليورو. وذكر يوروستات أن معدل التضخم السنوي في منطقة اليورو انخفض بنسبة 0.6٪ في كانون الثاني/يناير، بعد تراجع بنسبة 0.2٪ في كانون الأول/ديسمبر. وكان الاقتصاديون يتوقعون انخفاض سنوي قدره 0.5٪. وقالت حكومة اليونان الجديدة أنها لن تتعاون مع صندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي ولن تسعى لتمديد لصفقة الانقاذ لها، مما يؤكد المخاوف من الصدام مع دائنيها الدوليين. وخلال هذا الأسبوع، يترقب المستثمرون تقرير الوظائف غير الزراعية من الولايات المتحدة والذي يصدر يوم الجمعة بحثا عن مؤشرات أخرى على قوة الانتعاش في سوق العمل.