تراجع اليورو مقابل الفرنك السويسري يوم الجمعة، مرتدا من أعلى سعر سجله في أسبوعين وخلال الجلسة السابقة وسط تكهنات بأن البنك الوطني السويسري سيتدخل في السوق لإضعاف الفرنك. فلقد تراجع اليورو/فرنك بنسبة 0.86٪ ليتداول عند 1.0479 في أواخر التعاملات، متراجعا من أعلى مستوياته ليوم الخميس البالغة 1.0640، وهو اعلى مستوى منذ 15 كانون الثاني/يناير. وتراجع اليورو متعرضا لخسائر حادة مقابل الدولار، الذي ارتفع بعد تقرير الوظائف القوية من الولايات المتحدة لشهر كانون الثاني/يناير مما عزز التوقعات لرفع سعر الفائدة في منتصف العام من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي. وتداول اليورو بحرية مقابل الفرنك السويسري بعد ان اسقط البنك المركزي السويسري سعر صرف الفرنك مقابل اليورو في 15 كانون الثاني/يناير مما ادى لارتفاع الفرنك مقابل اليورو والدولار. وجاء هذا الاعلان قبل أسبوع من كشف البنك المركزي الأوروبي عن اطلاق برنامج للتحفيز النقدي بقيمة 60 مليار يورو، مما عزز الطلب على الفرنك كملاذ آمن. وقد أشار البنك المركزي السويسري أنه لا يزال مستعدا للتدخل في أسواق العملات، وحتى بعد التخلي عن سقف سعر الصرف. في أواخر الشهر الماضي، ذكرت وسائل الاعلام السويسرية أن البنك المركزي السويسري الآن يستهدف بشكل غير رسمي سعر صرف 1،05- 1،0.10 فرنك لكل يورو. وأظهرت الأرقام الصادرة عن البنك المركزي السويسري يوم الجمعة أن قيمة حيازات العملة الاجنبية ارتفعت الى 498 مليار فرنك في كانون الثاني/يناير ا495 مليار فرنك في كانون الاول/ديسمبر. وأشارت البيانات إلى أن البنك قام بشراء ما يقرب من 60 مليار فرنك سويسري بقيمة العملات الأجنبية الشهر الماضي، في محاولة للحد من ارتفاع قيمة الفرنك. وفي هذا الأسبوع سوف يترقب المستثمرون التطورات المحرزة في مفاوضات الديون اليونانية، بعد أن صرح مدير البنك المركزي الأوروبي الخميس انه لن يقبل السندات اليونانية كضمان للقروض، مما حول العبء ع إلى اليونان لتوفير سيولة إضافية للمقرضين لها. وخفضت وكالة ستاندرد آند بورز التصنيف الائئتماني على اليونان الى (ب) من ناقص( –ب) في وقت متأخر الجمعة، وهي درجة واحدة فوق الحد الافتراضي، وأبقت التوقعات "سلبية"، مشيرة الى احتمالية اجراء تخفيضات أخرى على التصنيفات لليونان. وخلال هذا الاسبوع ستقوم منطقة اليورو بإصدار تقارير حول النمو الاقتصادي في الربع الرابع يوم الجمعة. فيما يركز المستثمرون على تقرير التضخم الذي يصدر يوم الخميس من بنك انجلترا بالإضافة الى بيانات ثقة المستهلكين التي تصدر يوم الجمعة.