تراجع اليورو مقابل الدولار الأمريكي اليوم الجمعة، بعد صدور بيانات ألمانية ضعيفة، وعلى الرغم من تعهد وزير المالية الألماني (فولفغانغ شوبله) بمساعدة اليونان للخروج من أزمتها المالية. فلقد تداول اليورو/دولار عند 1.1451 ففي وقت مبكر من جلسة التداول الأوروبية، وهو أدنى سعر له لليوم، ليتراجع بذلك بنسبة 0.18٪. وعلى الأرجح سيجد هذا الزوج الدعم عند أدنى سعر ليوم أمس 1.1302، والمقاومه عند 1.1533 حيث أعلى سعر ليوم الثلاثاء. وفي وقت سابق اليوم، أظهرت بيانات رسمية أن الإنتاج الصناعي الألماني قد إرتفع بنسبة 0.1٪ في كانون الاول/ديسمبر، مما خيب آمال الأسواق التي كانت تتوقع إرتفاع المؤشر بنسبة 0.4٪ ، بعد إرتفاع المؤشر بنسبة 0.1٪ في تشرين الثاني/نوفمبر. وكان اليورو قد وجد بعض الدعم بعد أن قال (فولفغانغ شوبله) أن الصعوبات المالية في اليونان هي نتيجة للمشاكل الداخلية، ولكن ألمانيا ستفعل كل ما في وسعها لمساعدة الدولة اليونانية في التغلب على هذه المشاكل. وكان شوبله يتحدث في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مع نظيره اليوناني (يانيس فاروفاكيس) في برلين يوم أمس الخميس. وكان البنك المركزي الأوروبي قد أعلن يوم الأربعاء أنه قد توقف عن قبول السندات اليونانية كضمان للقروض، مما يعني تحويل العبء من البنك المركزي الاوروبي إلى الحكومة اليونانية في جهودها لتوفير سيولة إضافية للمقرضين، مما سيؤدي لزيادة الضغط على أثينا. وجاء هذا الإعلان بعد أن قال وزير المالية اليوناني الجديد يانيس فاروفاكيس أن البنك المركزي الأوروبي يسعى للقيام "بكل ما يلزم" لدعم الدول الأعضاء مثل اليونان، وذلك في أول تصريح له عقب اجتماعه مع رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي. وتسعى الحكومة اليونانية لتخفيف عبء ديونها، وذلك ضمن برنامج الإنقاذ الحالي والذي يبلغ حجمه 240 بليون يورو، مما أثار المخاوف من إحتمال الصدام بين الدولة اليونانية ودائنيها، وهو ما يمكن أن ينتج عنه في نهاية المطاف خروج اليوانان من منطقة اليورو. كما تراجعت العملة الأوروبية أمام نظيرتها البيريطانية مع إنخفاض اليورو/باوند بنسبة 0.12٪ ليسجل 0.7479. وفي وقت لاحق اليوم، ستقوم وزارة العمل الأمريكية بنشر تقريرها الشهري المرتقب، والذي يتضمن أرقاماً تفصيلية عن سوق العمل في أكبرإقتصاد في العالم، أهمها التغيير في عدد الوظائف في القطاعات غير الزراعية، ونسبة البطالة، والتغيير في معدل الأجور.