تداول اليورو بالقرب من ادنى سعر له في عامين مقابل الدولار خلال جلسة تداولات اليوم الاثنين، وسط استمرار التوقعات لعمل المزيد من اجراءات التيسير النقدي من قبل البنك المركزي الأوروبي لدعم النمو في اقتصاد منطقة اليورو. فلقد تراجع اليورو/دولار ليسجل ادنى سعر له بمقدار 1.2363، غير بعيد عن ادنى مستوياته في عامين عند 1.2356 والذي سجله في 7 تشرين الثاني/نوفمبر وكان اخر تراجع له عند 1.2396. وتراجعت العملة الموحدة في جميع المجالات بعد أن حذر رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي الجمعة ان توقعات التضخم قد تراجعت الى مستويات متدنية جدا، وقال البنك المركزي الأوروبي انه على استعداد لتوسيع برنامج التحفيز لزيادة التضخم في أسرع وقت ممكن. وسجل معدل التضخم السنوي في منطقة اليورو 0.4٪ في تشرين الاول/أكتوبر، أقل بكثير من الحد المستهدف من قبل البنك المركزي الأوروبي الذي يقترب من او اقل 2٪. وارتفعت العملة الموحدة مقابل الين مع ارتفاع اليورو/ين بنسبة 0.14٪ ليسجل 146.17، غير بعيد عن أعلى مستوياته التي سجلها يوم الجمعة البالغة 148.41. وارتفعالدولار/ين بنسبة 0.11٪ ليسجل 117.90، متداولا اقل من اعلى سعر له على مدى سبع سنوات بمقدار 118.96 والذي توصل اليه يوم الخميس الماضي. وتراجع الزوج يوم الجمعة بعد ان عبر وزير المالية الياباني تارو اسو عن مخاوفه حول ضعف الين ، قائلا ان سرعة تراجع العملة في الآونة الأخيرة مقابل الدولار كانت " كبيرة". وقام رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي بحل البرلمان يوم الجمعة مما يمهد الطريق للانتخابات التي ستجرى في 15 كانون الاول/ديسمبر لللحصول على ولاية جديدة تدعم سياساته الاقتصادية، التي تدعو إلى إضعاف الين. واستمر الطلب على الدولار مدعوما بسبب تباين موقف السياسة النقدية بين الاحتياطي الفيدرالي والبنوك المركزية في أوروبا واليابان فيما انهى بنك الاحتياطي الفيدرالي برنامج شراء الأصول الشهر الماضي، ومن المتوقع أن يبدأ رفع أسعار الفائدة في ايلول/سبتمبر 2015.