راجع نفط خام غرب تكساس الوسيط ونفط برنت مواصلا خسائره الحادة من الجلسة السابقة وذلك خلال جلسة تداولات اليوم الاثنين ليسجل ادنى سعر له منذ عام 2009 مع اقبال المستثمرين على الصفقات القصيرة وذلك تحسبا لتراجع اسعار النفط كردة فعل على قرار منظمة اوبك القاضي بعدم تخفيض الانتاج الاسبوع الماضي. ففي بورصة نيويورك التجارية، تراجع النفط الخام تسليم كانون الثاني/يناير بنسبة 3.6٪ ليصل الى أدنى مستوى يومي عند 63،75 دولار للبرميل، وهو مستوى لم يشهده النفط منذ تموز/يوليو 2009، قبل تداوله بسعر 63,97 دولار للبرميل خلال جلسة التداولات الأوروبية الصباحية متراجعا بنسبة 2,18 أو 3.3٪. وفي يوم الجمعة، في نيويورك تراجعت العقود الآجلة للنفط بنسبة 7,54 أو 10.23٪، ليغلق عند 66,15 دتولار للبرميل. وتراجعت العقود الآجلة لنفط نايمكس بنسبة 10,36 سنتا أو 13.54٪، في الأسبوع الماضي. وانتهت أسعار تشرين الثاني/نوفمبر متراجعة بنسبة 18.07٪، وهو أسوأ انخفاض شهري منذ تشرين الاول/أكتوبر 2008. وفي مكان آخر، في بورصة العقود الاجلة في لندن، تراجع نفط برنت لشهر كانون الثاني/يناير بنسبة 2,17 سنتا او 3.09٪، ليتداول عند 67,99 دولار للبرميل. وبلغت أسعار النفط 67,57 دولار للبرميل في وقت سابق، ادنى سعر له منذ تشرين الاول/اكتوبر عام 2009. وتراجعت أسعار برنت المتداولة في لندن بنسبة 2,43 سنتا أو 3.35٪، يوم الجمعة ليستقر عند 70,15 دولار للبرميل. وتراجعت عقود برنت لشهر كانون الثاني/يناير بنسبة 10,21 أو 12.7٪، في الأسبوع الماضي، وهي أكبر خسارة أسبوعية منذ ايار/مايو 2011. وتراجعت الأسعار بنسبة 18.48٪ في تشرين الثاني/نوفمبر، وهو أسوأ أداء شهري في منذ تشرين الاول/أكتوبر 2008. وصرحت منظمة الدول المصدرة للنفط في 27 تشرين الثاني/نوفمبر أنها ستبقي هدف الإنتاج الرسمي دون تغيير عند 30 مليون برميل يوميا، مخيبة التوقعات التي كانت تترقب ان تقوم منظمة اوبك بخفض الانتاج لدعم السوق. وتعتبر منظمة اوبك المكونة من 12 عضوا مسؤولة عن ما يقرب من 40٪ من الإمدادات العالمية. ومن المقرر ان تعقد اوبك اجتماعها المقبل يوم 5 حزيران/يونيو 2015. وقد أثرت المخاوف حول ضعف الطلب العالمي جنبا إلى جنب مع مؤشرات على أن منظمة اوبك لن يقوم بخفض الانتاج على الأسعار في الأشهر الأخيرة. وتراجعت أسعار برنت المتداولة في لندن بنسبة 42٪ منذ حزيران/يونيو، عندما ارتفع بالقرب من 116 دولار للبرميل، في حين تراجع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 41٪ من الارتفاع الاخير البالغ107.50 دولار للبرميل في حزيران/يونيو. وفي الوقت نفسه، يحاول المشاركون في السوق استيعاب زوج من التقارير حول نشاط المصانع في الصين لشهر تشرين الثاني/نوفمبر والذي يقدم مزيدا من الادلة حول حدوث تباطؤ في ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وأظهرت بيانات رسمية صدرت الاثنين ان مؤشر مديري المشتريات الصناعي في الصين "انخفض إلى أدنى مستوى في ثمانية أشهر بمقدار 50.3 هذا الشهر، أقل من التوقعات لقراءة تبلغ 50.5 تراجعا من 50.8 في تشرين الاول/اكتوبر. وسجل مؤشر مديري المشتريات الصناعي ادنى مستوى له على مدى 6 شهور بمقدار 50.0 نقطة في تشرين الثاني/نوفمبر دون تغيير عن التقديرات الاولية وتراجعا من50.4 في الشهر السابق. وفي وقت لاحق من نفس اليوم، سيقوم المعهد الأميركي لإدارة التموين بنشر بيانات حول نشاط الصناعات التحويلية. وتعتبر الولايات المتحدة والصين من أكبر الدول المستهلكة للنفط في العالم وتستخدم أرقام التصنيع كمؤشرات لنمو الطلب على الوقود.