تراجعت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي إلى أدنى سعر له في أكثر من ست سنوات اليوم الاثنين بعد أن أظهرت بيانات أن منصات التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة ارتفعت الاسبوع الماضي، مما يؤكد المخاوف بشأن الإنتاج المحلي القوي. ففي قسم كومكس من بورصة نيويورك تراجع النفط الخام تسليم ايلول/سبتمبر ليسجل ادنى سعر له عند43.39 دولار للبرميل وهو سعر لم يسجله النحاس منذ آذار/مارس 2009، قبل تداوله بسعر 43.81 دولار للبرميل متراجعا بنسبة 7 سنتات، أو مايعادل 0.15٪. ويوم الجمعة، أغلق نفط نايمكس التداولات عند 43.87 دولار للبرميل متراجعا بنسبة 79 سنتا أو مايعادل 1.77٪ خلال اليوم. تراجعت العقود الآجلة للنفط المتداولة في نيويورك بنسبة 2.99 دولار للبرميل او مايعادل 6.9٪، في الأسبوع الماضي، وهي الخسارة الاسبوعية الثامنة على التوالي، فيما اثقلت المخاوف حول انتاج النفط المحلي في الولايات المتحدة على المعنويات. وذكرت مؤسسة فريق الابحاث بيكر هيوز مساء الجمعة ان منصات التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة ارتفعت بنسبة 6 منصات لتسجل فيالأسبوع الماضي 670، لتحقق مكاسب للاسبوع الثالث على التوالي. لا يزال هناك حوالي 60٪ أقل من منصات العمل منذ الذروة التي بلغتها عند 1609 في اكتوبر/تشرين الأول، على الرغم من أن وتيرة الانخفاض تراجعت بدرجة كبيرة في الأسابيع الأخيرة مما أثار مخاوف من أن إنتاج الولايات المتحدة قد يأتي بنتائج عكسية في الأشهر المقبلة. وفي مكان آخر، في بورصة العقود الآجلة في لندن، تراجع نفط برنت تسليم تشرين الاول/اكتوبر بنسبة 1 سنت أو مايعادل 0.02٪، ليتداول عند 49.23 دولار للبرميل بعد أن سجل أدنى مستوى يومي بمقدار48.24 دولار للبرميل ادنى سعر له منذ آذار/مارس 2009. يوم الجمعة، تراجعت أسعار خام برنت المتداولة في لندن بنسبة 85 سنتا، أو مايعادل 1.7٪، ليغلق عند 49.24 دولار للبرميل، وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 2.94 او مايعادل 6.9٪، في الأسبوع الماضي، وهو التراجع الاسبوعي السادس على التوالي، وسط استمرار المخاوف من تزايد الانتاج في الاسواق الذي ادى لخفض الاسعار. وفاق إنتاج النفط العالمي الطلب في أعقاب الطفرة في انتاج الصخر الزيتي من الولايات المتحدة وبعد قرار منظمة الدول المصدرة للنفط العام الماضي بعدم خفض الانتاج. وفي الوقت نفسه، بلغ الفارق بين برنت وعقود النفط الخام لغرب تكساس الوسيط 4.25 دولار للبرميل، بالمقارنة مع 5.37 دولار للبرميل قبل اغلاق التعاملات يوم الجمعة. كما اثقل على المعنويات المخاوف حول وضع الاقتصاد الصيني، و ارتفاع الدولار الأمريكي على نطاق واسع واحتمالات ارتفاع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة في وقت لاحق هذا العام.