تراجعت العقود الآجلة للنفط الخام خلال تداولات اليوم الخميس، وسط دلائل متزايدة على أن منظمة الدول المصدرة للبترول ستحافظ على مستويات الانتاج دون تغيير عندما تجتمع يوم الجمعة، على الرغم من المخاوف المستمرة بشأن الإمدادات العالمية وافرة. ففي بورصة العقود الآجلة فى لندن، تراجع نفط برنت تسليم تموز/يوليو بنسبة 20 سنتا، أو مايعادل 0.31٪، ليتداول عند 63،60 دولار للبرميل خلال التداولات الاوروبية الصباحية، بعد ان سجل ادنى سعر له خلال اليوم بمقدار 63،39 دولار للبرميل ادنى سعر منذ 29 ايار/مايو مايو. وقبل ذلك بيوم، تراجعت أسعار خام برنت المتداولة في لندن بنسبة 1،69 سنتا او مايعادل 2.58٪، ليغلق عند 63،80 دولار للبرميل بعد ان ذكر مندوب رفيع لدى منظمة أوبك ان هناك "إجماع" بين دول الخليج في اوبك للحافاظ على مستويات الانتاج دون تغيير أكثر من 30 مليون برميل يوميا. وفي مكان آخر، في بورصة نيويورك التجارية، تراجع النفط الخام تسليم تموز/يوليو ليسجل ادنى سعر له عند 59،17 وهو مستوى لم يشهده النفط منذ 29 ايار/مايو قبل تداوله بسعر 59،48 متراجعا بنسبة 16 سنتا أو مايعادل 0.28٪. وفي يوم الاربعاء، تراجعت أسعار النفط في نايمكس بنسبة 1،62 سنتا او مايعادل 2.64٪، ليغلق عند 59،64 دولار للبرميل، على الرغم من بيانات حول ارتفاع مخزون النفط فيالولايات المتحدة. وقالت ادارة معلومات الطاقة الامريكية في تقريرها الاسبوعي ان مخزونات الولايات المتحدة من النفط الخام تراجعت بمقدار 1.9 مليون برميل الاسبوع الماضي، وهو التراجع الاسبوعي الخامس على التوالي. وذكر المعهد الأمريكي للبترول في وقت متأخر الثلاثاء ارتفاع مخزونات النفط بمقدارا 1.8 مليون برميل، فيما توقع المحللون في السوق تراجع النفط الخام في السوق بمقدار '1.7 مليون برميل. وبلغ إجمالي مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة 477،4 مليون برميل، بالقرب من مستويات لم يشهدها منذ هذا الوقت من العام وخلال ال 80 سنة الماضية على الاقل. وفي الوقت نفسه، بلغ الفارق بين برنت وعقود النفط الخام لغرب تكساس الوسيط 4،12 دولار للبرميل مقارنة مع 4،16 دولار للبرميل قبل اغلاق التعاملات يوم الاربعاء. اما مؤشر الدولار والذي يقيس قوة الدولار مقابل سلة من ست عملات رئيسية، فلقد ارتفع بنسبة 0.24٪ ليسجل 95.58، بعيدا عن أدنى مستوياته بين عشية وضحاها من 95.23. ويترقب المشاركون في السوق صدور التقرير الاسبوعي حول طلبات اعانة البطالة الامريكية المقرر في وقت لاحق من نفس اليوم، بالإضافة الى جداول الرواتب الغير الزراعية يوم الجمعة بحثا عن مؤشرات أخرى على قوة سوق العمل في البلاد. وفي يوم الاربعاء، ذكرت شركة تجهيز كشوف المرتبات أن القطاع الخاص في الولايات المتحدة أضاف 201،الف وظيفة في الشهر الماضي، متقدم قليلا على التوقعات التي كانت تترقب زيادة 200 الف وظيفة ، مشيرا الى أن الانتعاش في سوق العمل يسير في الطريق الصحيح. وغذت البيانات المتفائلة آمال بأن الاقتصاد يستعيد قوته بعد تراجعه في الربع الأول، مما أثار تكهنات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يرفع أسعار الفائدة في أقرب وقت ايلول/سبتمبر. واستمرت التطورات المحيطة في المحادثات بين اليونان ودائنيها الدوليين في التركيز. وانتهت المحادثات بين رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس ورئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر في بروكسل في وقت متأخر من مساء الأربعاء دون التوصل الى اتفاق لفتح المزيد من المجال لتقديم المساعدات المالية قبل ان تواجه اليونان الافلاس. ويتوجب على أثينا تقديم أربعة دفعات مترتبة عليها باكثر من 1،5 مليار يورو لصندوق النقد الدولي لهذا الشهر. وأشار تسيبراس أن اليونان لن يتخلف عن سداد الدفعة الأولى المقررة يوم الجمعة.